تمهيد:
تعتبر الثورة الجزائرية من أهم و أعظم الثورات في العالم، هذه الثورة التي أذهلت العالم في قيادتها و تنظيمها و صمود رجالها، حتى أصبحت توصف بقنبلة الثوار. فما هي أسبابها وظروف قيامها ؟ و ماهي إستراتيجية الثورة للقضاء على الاستعمار ؟ و ما هي إستراتيجية الاستعمار للقضاء عليها ؟
أسباب الثورة الجزائرية وظروف قيامها :
إن من أهم أسباب ظروف قيام الثورة الجزائرية هي
أ-الداخلية :
•الوجود الاستعماري و الرفض التام له .
•السيطرة العسكرية و الهيمنة الاقتصادية و الحرمان.
•أساليب التعذيب و القتل الجماعي.
•سوء الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية.
•انتشار الوعي الثوري التحرري.
ب-الخارجية:
•استقلال العديد من الدول العربية كمصر و سوريا .
•انتشار حركات التحرر في العالم الثالث .
•اندلاع الثورة في تونس و المغرب .
•تأييد الهيئات الدولية في حق تقرير الشعوب مصيرها .
•هزيمة فرنسا في الهند الصينية .
اندلاع الثورة التحريرية:
تم اختيار اليوم الفاتح من نوفمبر 1954 لأنه يصادف رأس السنة الهجرية و يوم الاثنين لأنه يوم مولد النبي صلى الله عليه و سلم و تسبقه عطلة نهاية الأسبوع فتكون الثكنات فارغة و خالية من الجنود، كما انه يصادف يوم عيد القدسيين.
فكانت الهجومات المتعددة في كل تراب الوطن و في نفس اللحظة الساعة 00:00 و كان الزخم الثوري الأكبر في الأوراس .
إستراتيجية الثورة للقضاء على الاستعمار :
أ-داخليا :
عمدت جبهة التحرير الوطني – كإطار و هيئة شرعية للثورة – إلى اعتماد إستراتيجية واضحة المعالم لمواجهة تحديات مرحلة الثورة المسلحة من خلال ما يلي :
1.التعبئة الشعبية :
التوعية واحتضان الشعب للثورة و التحاقه بها .
استعمال كل الوسائل الإعلامية المختلفة لتوعية الشعب بثورته.
العمل على شمولية الثورة ( العمليات المسلحة ، العمليات الفدائية ، نقل الثورة إلى الصحراء ) .
مناهضة الإدارة الاستعمارية و تحطيم الاقتصاد الاستعماري .
القيام بالمظاهرات و الإضرابات و تأطيرها دعما للعمل المسلح .
2. التنظيم الجماهيري: عرفت منذ 1956 التحاق النخب السياسية و أعداد كبيرة من المواطنين بالثورة مما استدعى إلى ضرورة تأطير الجماهير من خلال :
إنشاء اتحاد العام للتجار الجزائريين .
إنشاء اتحاد العام للعمال الجزائريين .
إنشاء اتحاد العام للطلبة الجزائريين المسلمين و التحاقهم بصفوف الثورة .
دعم الحركة النسوية و استقطاب الأطباء و المثقفين .
إنشاء فريق كرة القدم لجبهة التحرير الوطني .
3. التنظيم المؤسساتي :
جبهة التحرير الوطني.
فيدرالية جبهة التحرير الوطني.
المجلس الوطني الشعبي.
لجنة التنسيق و التنفيذ .
المؤتمر الوطني الإسلامي.
الحكومة المؤقتة.
تدويل القضية الجزائرية.
الوفد المفاوض.
4. التنظيم العسكري:
جبهة التحرير الوطني.
إنشاء قيادة الأركان.
تحديد الرتب العسكرية و إضافة الولاية السادسة .
إنشاء جيش الحدود.
نقل الثورة إلى فرنسا .
ب-خارجيا :
تفعيل النشاط الدبلوماسي من خلال تفعيل دور القادة السياسيين في الخارج .
العمل على إيصال صوت الثورة إلى المحافل الدولية و عرضها في هيئة الأمم المتحدة ، مؤتمرات افريقية ، حركة عدم الانحياز .
العمل على عزل فرنسا دبلوماسيا.
فضح الاستعمار الفرنسي في الملتقيات و المحاضرات و المؤتمرات .
تفعيل دور المهاجرين في فرنسا .
التأكيد على ضرورة تطبيق و احترام المواثيق الدولية.
اعتماد و تفعيل دور الإعلام كصوت الثورة من القاهرة .
إنشاء الحكومة المؤقتة للثورة الجزائرية كممثل شرعي برئاسة فرحات عباس في 19 سبتمبر 1958.
نقل الرعب الثوري إلى فرنسا .
اتساع نطاق الثورة:
فرض الثوار منذ بداية الثورة أسلوب حرب العصابات و نصب الكمائن و الغارات الخاطفة، و تم تقسيم الوطن إلى خمس ولايات حربية ، و مع حلول 1955 أدركت فرنسا جدوى ما فعلت و بدأت بتنظيم عمليات عسكرية خفية أولها عملية " قنبلة الاوراس و حصاره " في 19 جانفي 1955 و سميت " بعملية فيرونيك " ، ثم تلتها " عملية فيوليت " في 23 جانفي 1955 لتطهير الجبال المحيطة ببسكرة . و طبقت حالة الطوارئ و سياسة المحتشدات.
كما عينت السلطات الاستعمارية " بارلنج " على رأس قيادة الاوراس و " ديكورنو " على ناحية سمندو ، و قد أدرك " سوستال " أن الجماهير التفت بالثورة و تبنتها و قرر رمي برنامج إصلاحي لكبح الثورة ، وهذه هي الظروف التي لم تثن الثوار من التحضير لهجومات الشمال القسنطيني .
أ- هجومات الشمال القسنطيني :
بعد استشهاد ديدوش مراد في 18 جانفي 1955 و اعتقال مصطفى بن بولعيد في 12 فيفري 1955 ، شن الثوار هجومات على مراكز الشرطة و مزارع المعمرين في منطقة الشمال القسنطيني في منتصف النهار و هي 39 عملية استمرت من 20 إلى 29 أوت 1955
أهداف الهجومات :
و كانت تهدف إلى:
• فك الحصار على الاوراس بمضاعفة مراكز التوتر .
• نقل الحرب من القرى و الأرياف إلى المدن .
•التأكيد على تنظيم الثورة و أنها ليست صدفة .
• توسيع الفكرة الثورية و التأكيد على التحام الشعب .
• تدمير المنشات العسكرية و الرد على المجازر المرتبكة
• تأييد و تعاطف الشعب الجزائري مع الشعب المغربي .
نتائج الهجومات :
• مقتل 123 من المعمرين.
• تخفيف الحصار على الاوراس و تأكيد القدرة على المواجهة الجيش الفرنسي .
• إعطاء الدليل القاطع للأمم المتحدة على عدالة القضية الجزائرية و أنها تصفية الاستعمار .
• مقتل 12 ألف جزائري في عمليات قمع وحشية.
• إرسال قوات جديدة 120 ألف جندي .
• قيام الجنرال " جيل " بعمليات اسماها " عملية التطهير " ضد الفلاقة و العصاة و قطاع الطرق .
ب-التنظيم المؤسساتي :
بعد مرور عام من الثورة دخلت مرحلة جديدة سميت بمرحلة " التنظيم و الشمولية " خاصة بعد " مؤتمر الصومام " بالولاية الثالثة 20 أوت 1956 يرمز في زمانه
تعتبر الثورة الجزائرية من أهم و أعظم الثورات في العالم، هذه الثورة التي أذهلت العالم في قيادتها و تنظيمها و صمود رجالها، حتى أصبحت توصف بقنبلة الثوار. فما هي أسبابها وظروف قيامها ؟ و ماهي إستراتيجية الثورة للقضاء على الاستعمار ؟ و ما هي إستراتيجية الاستعمار للقضاء عليها ؟
أسباب الثورة الجزائرية وظروف قيامها :
إن من أهم أسباب ظروف قيام الثورة الجزائرية هي
أ-الداخلية :
•الوجود الاستعماري و الرفض التام له .
•السيطرة العسكرية و الهيمنة الاقتصادية و الحرمان.
•أساليب التعذيب و القتل الجماعي.
•سوء الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية.
•انتشار الوعي الثوري التحرري.
ب-الخارجية:
•استقلال العديد من الدول العربية كمصر و سوريا .
•انتشار حركات التحرر في العالم الثالث .
•اندلاع الثورة في تونس و المغرب .
•تأييد الهيئات الدولية في حق تقرير الشعوب مصيرها .
•هزيمة فرنسا في الهند الصينية .
اندلاع الثورة التحريرية:
تم اختيار اليوم الفاتح من نوفمبر 1954 لأنه يصادف رأس السنة الهجرية و يوم الاثنين لأنه يوم مولد النبي صلى الله عليه و سلم و تسبقه عطلة نهاية الأسبوع فتكون الثكنات فارغة و خالية من الجنود، كما انه يصادف يوم عيد القدسيين.
فكانت الهجومات المتعددة في كل تراب الوطن و في نفس اللحظة الساعة 00:00 و كان الزخم الثوري الأكبر في الأوراس .
إستراتيجية الثورة للقضاء على الاستعمار :
أ-داخليا :
عمدت جبهة التحرير الوطني – كإطار و هيئة شرعية للثورة – إلى اعتماد إستراتيجية واضحة المعالم لمواجهة تحديات مرحلة الثورة المسلحة من خلال ما يلي :
1.التعبئة الشعبية :
التوعية واحتضان الشعب للثورة و التحاقه بها .
استعمال كل الوسائل الإعلامية المختلفة لتوعية الشعب بثورته.
العمل على شمولية الثورة ( العمليات المسلحة ، العمليات الفدائية ، نقل الثورة إلى الصحراء ) .
مناهضة الإدارة الاستعمارية و تحطيم الاقتصاد الاستعماري .
القيام بالمظاهرات و الإضرابات و تأطيرها دعما للعمل المسلح .
2. التنظيم الجماهيري: عرفت منذ 1956 التحاق النخب السياسية و أعداد كبيرة من المواطنين بالثورة مما استدعى إلى ضرورة تأطير الجماهير من خلال :
إنشاء اتحاد العام للتجار الجزائريين .
إنشاء اتحاد العام للعمال الجزائريين .
إنشاء اتحاد العام للطلبة الجزائريين المسلمين و التحاقهم بصفوف الثورة .
دعم الحركة النسوية و استقطاب الأطباء و المثقفين .
إنشاء فريق كرة القدم لجبهة التحرير الوطني .
3. التنظيم المؤسساتي :
جبهة التحرير الوطني.
فيدرالية جبهة التحرير الوطني.
المجلس الوطني الشعبي.
لجنة التنسيق و التنفيذ .
المؤتمر الوطني الإسلامي.
الحكومة المؤقتة.
تدويل القضية الجزائرية.
الوفد المفاوض.
4. التنظيم العسكري:
جبهة التحرير الوطني.
إنشاء قيادة الأركان.
تحديد الرتب العسكرية و إضافة الولاية السادسة .
إنشاء جيش الحدود.
نقل الثورة إلى فرنسا .
ب-خارجيا :
تفعيل النشاط الدبلوماسي من خلال تفعيل دور القادة السياسيين في الخارج .
العمل على إيصال صوت الثورة إلى المحافل الدولية و عرضها في هيئة الأمم المتحدة ، مؤتمرات افريقية ، حركة عدم الانحياز .
العمل على عزل فرنسا دبلوماسيا.
فضح الاستعمار الفرنسي في الملتقيات و المحاضرات و المؤتمرات .
تفعيل دور المهاجرين في فرنسا .
التأكيد على ضرورة تطبيق و احترام المواثيق الدولية.
اعتماد و تفعيل دور الإعلام كصوت الثورة من القاهرة .
إنشاء الحكومة المؤقتة للثورة الجزائرية كممثل شرعي برئاسة فرحات عباس في 19 سبتمبر 1958.
نقل الرعب الثوري إلى فرنسا .
اتساع نطاق الثورة:
فرض الثوار منذ بداية الثورة أسلوب حرب العصابات و نصب الكمائن و الغارات الخاطفة، و تم تقسيم الوطن إلى خمس ولايات حربية ، و مع حلول 1955 أدركت فرنسا جدوى ما فعلت و بدأت بتنظيم عمليات عسكرية خفية أولها عملية " قنبلة الاوراس و حصاره " في 19 جانفي 1955 و سميت " بعملية فيرونيك " ، ثم تلتها " عملية فيوليت " في 23 جانفي 1955 لتطهير الجبال المحيطة ببسكرة . و طبقت حالة الطوارئ و سياسة المحتشدات.
كما عينت السلطات الاستعمارية " بارلنج " على رأس قيادة الاوراس و " ديكورنو " على ناحية سمندو ، و قد أدرك " سوستال " أن الجماهير التفت بالثورة و تبنتها و قرر رمي برنامج إصلاحي لكبح الثورة ، وهذه هي الظروف التي لم تثن الثوار من التحضير لهجومات الشمال القسنطيني .
أ- هجومات الشمال القسنطيني :
بعد استشهاد ديدوش مراد في 18 جانفي 1955 و اعتقال مصطفى بن بولعيد في 12 فيفري 1955 ، شن الثوار هجومات على مراكز الشرطة و مزارع المعمرين في منطقة الشمال القسنطيني في منتصف النهار و هي 39 عملية استمرت من 20 إلى 29 أوت 1955
أهداف الهجومات :
و كانت تهدف إلى:
• فك الحصار على الاوراس بمضاعفة مراكز التوتر .
• نقل الحرب من القرى و الأرياف إلى المدن .
•التأكيد على تنظيم الثورة و أنها ليست صدفة .
• توسيع الفكرة الثورية و التأكيد على التحام الشعب .
• تدمير المنشات العسكرية و الرد على المجازر المرتبكة
• تأييد و تعاطف الشعب الجزائري مع الشعب المغربي .
نتائج الهجومات :
• مقتل 123 من المعمرين.
• تخفيف الحصار على الاوراس و تأكيد القدرة على المواجهة الجيش الفرنسي .
• إعطاء الدليل القاطع للأمم المتحدة على عدالة القضية الجزائرية و أنها تصفية الاستعمار .
• مقتل 12 ألف جزائري في عمليات قمع وحشية.
• إرسال قوات جديدة 120 ألف جندي .
• قيام الجنرال " جيل " بعمليات اسماها " عملية التطهير " ضد الفلاقة و العصاة و قطاع الطرق .
ب-التنظيم المؤسساتي :
بعد مرور عام من الثورة دخلت مرحلة جديدة سميت بمرحلة " التنظيم و الشمولية " خاصة بعد " مؤتمر الصومام " بالولاية الثالثة 20 أوت 1956 يرمز في زمانه